بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرأ كتابي
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم
ْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظيمٌ
زلزلة 1
الكافي 2
سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُهَاجِرٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه اليلام قَالَ:
مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام
عَلَى قَرْيَةٍ قَدْ مَاتَ أَهْلُهَا وَ طَيْرُهَا وَ دَوَابُّهَا
فَقَالَ:
أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَمُوتُوا إِلَّا بِسَخْطَةٍ وَ لَوْ مَاتُوا مُتَفَرِّقِينَ لَتَدَافَنُوا
فَقَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ:
ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهُمْ لَنَا فَيُخْبِرُونَا مَا كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فَنَجْتَنِبَهَا فَدَعَا
عِيسَى على نبينا واله وعليه السلام رَبَّهُ
فَنُودِيَ مِنَ الْجَوِّ أَنْ نَادِهِمْ
فَقَامَ عِيسَى عليه السلام
بِاللَّيْلِ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ:
يَا أَهْلَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ فَأَجَابَهُ مِنْهُمْ مُجِيبٌ لَبَّيْكَ يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ
فَقَالَ:
وَيْحَكُمْ مَا كَانَتْ أَعْمَالُكُمْ؟؟
قَالَ :
عِبَادَةُ الطَّاغُوتِ وَ حُبُّ الدُّنْيَا مَعَ خَوْفٍ قَلِيلٍ وَ أَمَلٍ بَعِيدٍ وَ غَفْلَةٍ فِي لَهْوٍ وَ لَعِبٍ
فَقَالَ:
كَيْفَ كَانَ حُبُّكُمْ لِلدُّنْيَا؟؟
قَالَ كَحُبِّ الصَّبِيِّ لِأُمِّهِ إِذَا أَقْبَلَتْ عَلَيْنَا فَرِحْنَا وَ سُرِرْنَا وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنَّا بَكَيْنَا وَ حَزِنَّا
قَالَ:
كَيْفَ كَانَتْ عِبَادَتُكُمْ لِلطَّاغُوتِ ؟؟
قَالَ:
الطَّاعَةُ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي
قَالَ :
كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِكُمْ؟
قَالَ بِتْنَا لَيْلَةً فِي عَافِيَةٍ وَ أَصْبَحْنَا فِي الْهَاوِيَةِ .
فَقَالَ:
وَ مَا الْهَاوِيَةُ ؟
فَقَالَ سِجِّينٌ
قَالَ:
وَ مَا سِجِّينٌ؟
قَالَ جِبَالٌ مِنْ جَمْرٍ تُوقَدُ عَلَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
قَالَ:
فَمَا قُلْتُمْ وَ مَا قِيلَ لَكُمْ؟
قَالَ:
قُلْنَا رُدَّنَا إِلَى الدُّنْيَا فَنَزْهَدَ فِيهَا
قِيلَ:
لَنَا كَذَبْتُمْ
قَالَ:
وَيْحَكَ كَيْفَ لَمْ يُكَلِّمْنِي غَيْرُكَ مِنْ بَيْنِهِمْ
قَالَ:
يَا رُوحَ اللَّهِ إِنَّهُمْ مُلْجَمُونَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ بِأَيْدِي مَلَائِكَةٍ غِلَاظٍ شِدَادٍ وَ إِنِّي كُنْتُ فِيهِمْ وَ لَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ فَلَمَّا نَزَلَ الْعَذَابُ عَمَّنِي مَعَهُمْ فَأَنَا مُعَلَّقٌ بِشَعْرَةٍ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ لَا أَدْرِي أُكَبْكَبُ فِيهَا أَمْ أَنْجُو مِنْهَا
فَالْتَفَتَ عِيسَى على نبينا واله وعليه السلام إِلَى الْحَوَارِيِّينَ فَقَالَ:
يَا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَكْلُ الْخُبْزِ الْيَابِسِ بِالْمِلْحِ الْجَرِيشِ وَ النَّوْمُ عَلَى الْمَزَابِلِ خَيْرٌ كَثِيرٌ مَعَ عَافِيَةِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ