بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
أكدت دراسة طبية حديثة أن ممارسة المشي السريع يومياً يعتبر تدبيرا وقائيا ممتازا لحماية الجسم من قائمة طويلة من الأمراض والإشكالات الصحية كأمراض السكري والعقم وأمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والمفاصل. كما أكدت أن المشي المنتظم يحسن نفسية الإنسان ويجعل العضلات اقل توترا ،و يبعد المشاعر السلبية ويحسن أداء الدماغ و يساهم أيضا في تحسن المزاج لأنه ينظم عملية خلق مادة الاندورفين وبقية الهرمونات التي تؤثر ايجابيا على نفسية الإنسان وبالتالي يساهم في إطالة عمر الإنسان.
وتنبه إلى أن الكثير من الناس يموتون في العالم الآن من الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة مؤكدة أن على الإنسان يوميا أن يمشي مسافة تتراوح بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف خطوة بينما الواقع القائم هو أن الإنسان بالمعدل الوسطي الآن يمشي نحو ()1500 خطوة فقط. وتؤكد الدراسة أن 10% فقط من الناس لديهم عموما الآن الحركة الكافية ولذلك فان البدانة وزيادة الوزن في تنامي خطير لها في مختلف المجتمعات ولذلك يتم الحديث عن البدانة باعتبارها وباء خطير يهدد البشرية. وتنبه الدراسة إلى أهمية ممارسة الحركة المكثفة لكن بالشكل الصحيح لها وبما يتناسب مع عمر ممارسها ووضعه الصحي مشددة على أن الإنسان غير الشاب أو غير المعافى يتوجب عليه أن يشاور طبيبه قبل إقدامه على ممارسة رياضة المشي السريع لان الطبيب في هذه الحالات يمكن له أن ينبهه إلى بعض الأخطار والمصاعب التي من الضروري تجنبها لتحقيق الاستفادة المطلوبة من رياضة المشي.
وتؤكد أن السكتات أو الجلطات القلبية تمثل في الوقت الحالي واحدة من أكثر أسباب الوفيات في العالم ولهذا فان المشي النشط يوميا يمثل خير وقاية منها ولهذا فان الأطباء ينصحون حتى الناس الذين يصابون بالسكتات القلبية بالمشي كوسيلة لمنع تكرار الإصابة بها لان المشي يتيح للجسم استعادة قدرته المفقودة.
وتشير الدراسة إلى أن المشي السريع ينظم ضغط الدم ويرفع من أداء القلب ويحسن أيضا من تزويد الجسم بالأوكسجين وفي نفس الوقت في التخلص من المواد الضروري إخراجها من الجسم كما أن المشي السريع له فائدة أخرى تكمن في انه يجعل حتى المتقدمين في العمر يتصفون بالنشاط والحيوية وتتراجع لديهم حدة الإشكالات الصحية التي تؤرقهم أو تعرضهم للإصابات مثل السقوط أو كسر اليد أو الرجل.
وتشير الدراسة إلى أن الرافضين لتغيير عادة الإفراط في الطعام وقلة الحركة يكررون قول وينستون تشرشل الذي عاش واحدا وتسعين عاما وكان يدخن ويشرب الكحول كثيرا ويتصف بالبدانة بأن سبب عمره الطويل يعود إلى انه طوال عمره تجنب الرياضة لكن الحقيقة حسب الدراسة تكمن في أن تشرشل كان معتادا يوميا على ممارسة رياضة المشي بانتظام ولمسافات طويلة حتى في الشتاء القارص ولهذا فانه عاش عمرا طويلا رغم طبيعته العصبية وأسلوب حياته المليء بالتناقضات