بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرج امامنا صاحب العصر والزمان عج
أم البنين عليها السلام
قومي بالضغط على كلمة أمالبنين في الأعلى.؟
تزوج أمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة ابنة حزام العامرية أما بعد وفاة الصديقة سيدة النساء كما يراه بعض المؤرخين أو بعد أن تزوج بأمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله كما يراه البعض الآخر وهذا بعد وفاة الزهراء لأن الله قد حرم النساء على علي ما دامت فاطمة موجودة، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم، العباس وعبد الله وجعفر وعثمان.
وعاشت بعده مدة طويلة ولم تتزوج من غيره كما أن أمامة وأسماء بنت عميس وليلى النهشلية لم يخرجن إلى أحد بعده وهذه الأربع حرائر توفي عنهن سيد الوصيين وقد خطب المغيرة بن نوفل أمامة ثم خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت وروت حديثاً عن علي عليه السلام أن أزواج النبي والوصي لا يتزوجن بعده فلم يتزوجن الحرائر وأمهات الأولاد. وأم البنين المرأة الثانية التي تزوجها أمير المؤمنين باختيار الغير والأولى أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بوصية من الزهراء .
كما جاء عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ما هذا نصه: يا بن عم رسول الله أوصيك أولاً أن تتزوج بأمامة فإنها تكون لولدي مثلي فإن الرجال لابد لهم من النساء وبعدها جاءت فاطمة أم البنين سلام الله عليها، ولها من الفضل والرفعة المعنوية ما لا يسعنا علمه، وإن كانت دون المعصوم عليهم السلام وحتى دون من لهم العصمة الصغرى كالسيدة زينب والسيدة المعصومة والسيدة نرجس عليهنَّ الصلاة والسلام. ومسألة الكفؤ من أهم ما يلزم ملاحظته في الزواج، والمقصود به ما بينته الروايات مثل: (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوِّجوه).
والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حرّض كل رجل وامرأة بالزواج من الكفؤ الشرعي، باختيار كل واحد للآخر حسب الملاك المذكور: (ترضون خلقه ودينه). وهذه القاعدة تجري في الطرفين: الزوج بالنسبة إلى الزوجة، والزوجة بالنسبة إلى الزوج.
فكانت أم البنين سلام الله عليها قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين عليه السلام بخلقها ودينها، فأقدم على الزواج منها...وكانت أم البنين سلام الله عليها في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين عليه السلام، لا تسمني فاطمة!، لأن الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم عليهم السلام يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها عليها السلام بـ (أم البنين) - على ما هي العادة عند العرب من الكنية - لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله رزقها أربعة أولاد (مثل بدور الدجى) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة
......................................................................................
اسألكم الدعاء